علمت “العرب” أن ولي العهد القطري الشيخ تميم بدأ إجراءات تسلمه رئاسة الوزراء في الدوحة تمهيدا لتسلمه مقاليد الأمور بكاملها في الدولة الصغيرة والغنية.
وأشارت مصادر قطرية لـ “العرب” أن الشيخ تميم يشرف على بناء فريق خاص يساعده في تسهيل تسلمه الحكومة ويعمل على تطبيق تطلعاته لبناء دولة حديثة ومستفيدة من ثرواتها الضخمة.
وأضافت المصادر أن إجراءات رسمية أثارت انتباه القطريين بقرب التحولات في السياسة الخارجية القطرية منها إبعاد أحد وكلاء وزارة الخارجية المحسوبين على تيار الإخوان المسلمين وكذلك بدء عملية تطهير واسعة داخل وزارة الخارجية من الموظفين المحسوبين على الإخوان.
وأضافت المصادر أن قطر استدعت جميع ممثليها العاملين في المؤسسات الدينية كمنظمات الإغاثة الإسلامية وغيرها من الفعاليات المرتبطة بالعمل الإسلامي.
وأشارت المصادر ذاتها إلى العمل على سحب جميع المندوبين والموظفين القطريين من دول شمال أفريقيا بعد الضجة التي أثيرت حول ارتباط منظمات وجمعيات قطرية بمن لهم ارتباطات إرهابية.
من جهة أخرى علمت “العرب” أن القطريين أبلغوا السعوديين رسميا أنهم سيساندون الجهد السعودي في الأزمة السورية وسينسقون معها ويسخرون كل إمكانياتهم لدعم هذا الجهد.
وقال مصدر قطري أن أربعة مسؤولين قطريين زاروا جدة مؤخرا والتقوا بالأمير بندر بن سلطان حيث نقلوا له رسالة مهمة من قبل الدوحة تمثلت في عرض استعداد قطر لدعم العمل السعودي في سوريا.
وأضاف المصدر أن الأربعة قضوا أياما في جدة يستعرضون كل شبكة علاقات الدوحة في سوريا وتركيا ويقيمون خطة عمل موحدة مع السعوديين.
وكشفت المصادر السابقة أن الدوحة غاضبة على ما وصفته بخيانة الإخوان المسلمين السوريين لتعهداتهم تجاه قطر، حيث تخلوا عن رجلها مصطفى الصباغ سريعا، وهرولوا باتجاه الرياض التي استلمت ملف المعارضة عارضين خدماتهم.
وسعت قطر خلال السنتين الماضيتين إلى فرض الإخوان على مؤسسات المعارضة السورية في الخارج، ما أثّر على وحدة المعارضة خاصة في ظل الحضور الميداني الضعيف لإخوان سوريا على أرض المعركة، وفق أما أكدت ذات المصادر.
من جهة أخرى قالت مصادر لـ”العرب” من القاهرة إن إخوان مصر يشعرون بقلق كبير من الأخبار الواردة من الدوحة وخاصة تخلي “القيادة الجديدة” عن وجوه إخوانية وأخرى مناصرة للإخوان ما يهدد بتغيير كبير في الموقف القطري منهم.
واعتبر الإخوان، وفق ما تقول المصادر المقربة من مكتب الإرشاد، إن السبب الرئيسي للتخوف الإخواني يخص قضية القروض، وهي مسألة حيوية لا يقدر الإخوان أن يستمروا في الحكم دونها.
وقالت إن مكتب الإرشاد يحاول تحديد لقاء مع الشيخ تميم في إحدى سفراته إلى أوروبا من أجل الاستفسار منه عن التوجه الجديد، وتأكيد استعداد التنظيم بفرعه المصري وامتداده العالمي إلى التعاون معه ودعمه.
وكشفت المصادر أن مكتب الإرشاد يريد أن يوصل إلى “الأمير الجديد” رسالة مفادها أنه لن يقف ضده في الصراع داخل أجنحة الأسرة بل سيسنده في معركة لي الذراع بينه وبين رئيس الوزراء وزير الخارجية الحالي حمد بن جاسم بن جبر الذي يقيم الآن مع الإخوان علاقة متطورة.
ويتزعم حمد بن جاسم فكرة الرهان على الإخوان المسلمين في المنطقة وتجسير الفجوة بينهم وبين الولايات المتحدة، وخاصة تبنيه الدعم المالي والاستثماري للتجربتين الإخوانيتين في تونس ومصر.
لكن معارضين مصريين يستبعدون أن ينجح الإخوان في كسب قلب الشيخ تميم الذي ينحاز للنمط الاجتماعي الليبرالي كغيره من الأجيال الشبابية في المنطقة الخليجية، وهي أجيال ترفض الرؤية المتشددة للإخوان.
ويعزو هؤلاء المعارضون فشل الإخوان في استمالة “الأمير الجديد” إلى أن هدفه الرئيس سيكون تغيير صورة قطر الخارجية التي تضررت من النفوذ الإخواني في فترة حكم أبيه خاصة في ظل وجود الشيخ يوسف القرضاوي الذي حرض الشيخ حمد بن خليفة آل ثان على التورط في ملفات كثيرة، أبرزها الملف السوري، وكذلك فتح قنوات تواصل مع مجموعات متطرفة.
إلى ذلك، قال مراقبون إن الهدف الأول للشيخ تميم هو استعادة الثقة مع شركاء مجلس التعاون الخليجي الآخرين، وهي ثقة لن تتم دون إغلاق ملف الدعم القطري للمجموعات الإسلامية المتطرفة بوجهيها الإخواني والسلفي.
وأشارت مصادر قطرية لـ “العرب” أن الشيخ تميم يشرف على بناء فريق خاص يساعده في تسهيل تسلمه الحكومة ويعمل على تطبيق تطلعاته لبناء دولة حديثة ومستفيدة من ثرواتها الضخمة.
وأضافت المصادر أن إجراءات رسمية أثارت انتباه القطريين بقرب التحولات في السياسة الخارجية القطرية منها إبعاد أحد وكلاء وزارة الخارجية المحسوبين على تيار الإخوان المسلمين وكذلك بدء عملية تطهير واسعة داخل وزارة الخارجية من الموظفين المحسوبين على الإخوان.
وأضافت المصادر أن قطر استدعت جميع ممثليها العاملين في المؤسسات الدينية كمنظمات الإغاثة الإسلامية وغيرها من الفعاليات المرتبطة بالعمل الإسلامي.
وأشارت المصادر ذاتها إلى العمل على سحب جميع المندوبين والموظفين القطريين من دول شمال أفريقيا بعد الضجة التي أثيرت حول ارتباط منظمات وجمعيات قطرية بمن لهم ارتباطات إرهابية.
من جهة أخرى علمت “العرب” أن القطريين أبلغوا السعوديين رسميا أنهم سيساندون الجهد السعودي في الأزمة السورية وسينسقون معها ويسخرون كل إمكانياتهم لدعم هذا الجهد.
وقال مصدر قطري أن أربعة مسؤولين قطريين زاروا جدة مؤخرا والتقوا بالأمير بندر بن سلطان حيث نقلوا له رسالة مهمة من قبل الدوحة تمثلت في عرض استعداد قطر لدعم العمل السعودي في سوريا.
وأضاف المصدر أن الأربعة قضوا أياما في جدة يستعرضون كل شبكة علاقات الدوحة في سوريا وتركيا ويقيمون خطة عمل موحدة مع السعوديين.
وكشفت المصادر السابقة أن الدوحة غاضبة على ما وصفته بخيانة الإخوان المسلمين السوريين لتعهداتهم تجاه قطر، حيث تخلوا عن رجلها مصطفى الصباغ سريعا، وهرولوا باتجاه الرياض التي استلمت ملف المعارضة عارضين خدماتهم.
وسعت قطر خلال السنتين الماضيتين إلى فرض الإخوان على مؤسسات المعارضة السورية في الخارج، ما أثّر على وحدة المعارضة خاصة في ظل الحضور الميداني الضعيف لإخوان سوريا على أرض المعركة، وفق أما أكدت ذات المصادر.
من جهة أخرى قالت مصادر لـ”العرب” من القاهرة إن إخوان مصر يشعرون بقلق كبير من الأخبار الواردة من الدوحة وخاصة تخلي “القيادة الجديدة” عن وجوه إخوانية وأخرى مناصرة للإخوان ما يهدد بتغيير كبير في الموقف القطري منهم.
واعتبر الإخوان، وفق ما تقول المصادر المقربة من مكتب الإرشاد، إن السبب الرئيسي للتخوف الإخواني يخص قضية القروض، وهي مسألة حيوية لا يقدر الإخوان أن يستمروا في الحكم دونها.
وقالت إن مكتب الإرشاد يحاول تحديد لقاء مع الشيخ تميم في إحدى سفراته إلى أوروبا من أجل الاستفسار منه عن التوجه الجديد، وتأكيد استعداد التنظيم بفرعه المصري وامتداده العالمي إلى التعاون معه ودعمه.
وكشفت المصادر أن مكتب الإرشاد يريد أن يوصل إلى “الأمير الجديد” رسالة مفادها أنه لن يقف ضده في الصراع داخل أجنحة الأسرة بل سيسنده في معركة لي الذراع بينه وبين رئيس الوزراء وزير الخارجية الحالي حمد بن جاسم بن جبر الذي يقيم الآن مع الإخوان علاقة متطورة.
ويتزعم حمد بن جاسم فكرة الرهان على الإخوان المسلمين في المنطقة وتجسير الفجوة بينهم وبين الولايات المتحدة، وخاصة تبنيه الدعم المالي والاستثماري للتجربتين الإخوانيتين في تونس ومصر.
لكن معارضين مصريين يستبعدون أن ينجح الإخوان في كسب قلب الشيخ تميم الذي ينحاز للنمط الاجتماعي الليبرالي كغيره من الأجيال الشبابية في المنطقة الخليجية، وهي أجيال ترفض الرؤية المتشددة للإخوان.
ويعزو هؤلاء المعارضون فشل الإخوان في استمالة “الأمير الجديد” إلى أن هدفه الرئيس سيكون تغيير صورة قطر الخارجية التي تضررت من النفوذ الإخواني في فترة حكم أبيه خاصة في ظل وجود الشيخ يوسف القرضاوي الذي حرض الشيخ حمد بن خليفة آل ثان على التورط في ملفات كثيرة، أبرزها الملف السوري، وكذلك فتح قنوات تواصل مع مجموعات متطرفة.
إلى ذلك، قال مراقبون إن الهدف الأول للشيخ تميم هو استعادة الثقة مع شركاء مجلس التعاون الخليجي الآخرين، وهي ثقة لن تتم دون إغلاق ملف الدعم القطري للمجموعات الإسلامية المتطرفة بوجهيها الإخواني والسلفي.
0 التعليقات:
إرسال تعليق