بحث

Enter your email address:

Delivered by FeedBurner

الثلاثاء، 18 يونيو 2013

محلّل عسكري: قتال «حزب الله» في القصير هو تدريباً متقدماً للسيطرة على قرى إسرائيلية!

فرضت مشاركة “حزب الله” العسكرية في القصير خوفاً متصاعداً بأسباب جديدة لدى قيادة العدو الصهيوني وأجهزته العسكرية، حيث زاد هذا الخوف المتنامي من قدرات حزب الله حالة الإحباط لدى العدو الذي بات يشعر بأنه عاجز تماماً عن توقيف الحزب وتوجيه ضربات قوية له تؤدي لزعزعة قوته العسكرية.

المحلّل العسكري للقناة الثانية الإسرائيلية روني أدنيل، هو لسان حال هذا العدو الخائف اليوم، الذي لا يخفي حشية “إسرائيل” من حزب الله وقدرته المتنامية مع كل ظهور له على شاشة القناة المذكورة أو أي تحليل يقدمه. روني أدنيل هذا الذي قرأ منذ اليوم الأول لعمليات “القصير” تداعيات سقوطها على “إسرائيل” وأعرب عن حشية العدو من سقوطها، يومها إعتبر “أدنيل” هذا المعارك في “القصير” مفصلية وهي “بروفا لحزب الله لإحتلاله الجليل”، وفق تعبيره.

اليوم، ومرّة جديدة خرج “أدنيل” بتحليل آخر، هذا المرّة بعد سقوط “القصير” وعودتها لسيادة الدولة السورية، حيث قال “أدنيل” في تحليل على شاشة القناة العبريّة، بأننا “كنّا نتوقّع سيطرة حزب الله على القصير وإسهامه بسقوطها من ايدي الثوار نظراً لقوته العسكرية وخبرته بمجال حرب المدن وحرب الشوارع التي تتفوّق على قوات الثوار”، مضيفاً: “حزب الله الذي يتمتّع بتدريب عالي على مثل هذه المعارك لا يمكن لفئة متواضعة التدريب كالثوار على إختلاف تشكيلاتهم من الوقوف بوجهه (..) حزب الله إبتكر أسلوباً قتالياً جديداً خاصاً به، يمتاز بالمهارة والتكتيك والسرعة، وعزّز قوته بهذا النوع من الخطط بإدخاله أنظمة أسلحة تُستخدم من الفرد وتمتاز بفعاليّة كبيرة، كما انّ مقاتلوه لديهم براعة من التنقّل والتحرّك داخل المدن وبإمكان مجموعات صغيرة منهم أن يفرضوا إيقاعهم العسكري على حي أو شارع بالكامل، وهذا ما لا يملكه المعارضون وقواتهم”.

وأضاف قائلاً بسياق تحليليه: “لم تُقدّم للمعارضة ابداً تكتيكات قتاليّة ومهارات فردية كتلك التي يمتلكها حزب الله أو قريبة منه، ولم تُدرّب على مثل هذا النوع من القتل بفعاليّة، هؤلاء تدرّبوا على أساليب قتاليّة قديمة العهد ولا تتلائم مع قدرات حزب الله، هؤلاء دُرّبوا على أسلوب القاعدة في العراق والصومال وافغانسان فقط، ودُرّبوا ايضاً وفق تكتيكات الجيش السوري النظامي، والكثيرون منهم دخلوا المعارك وهم لا يملكون أي معرفة عسكريّة، لا بل إقتصرت مشاركتهم العسكريّة على خدمتهم في الجيش السوري النظامي الإجباريّة، او على تدريبات مبدئيّة قدمها لهم ضباط منشقون وهذا ما لا يعطي نتيجة في العمل العسكري الميداني، لذلك إستعان الغرب بالتكفيريين الذين يقاتلون بشكل إنتحاري، ومنظّم ولديهم خُبرات عسكريّة من خلال مشاركتهم في قتال في بُقع مختلفة”.

وأشار “أدنيل” إلى أن “نجاح حزب الله العسكري على بقعة واسعة من منطقة الجنوب الشرقي (القصير) واضحة، وسيطرته عليها واضحة، والإنهيار السريع لقوات المعارضة واضح ونجاح خططه بأقل خسائر ممكنة واضحة (..) حزب الله لم يخسر أكثر من 150 عنصر في منطقة القصير التي تعتبر منطقة كبيرة عسكرياً وجغرافياً، وإستطاع ان يُسيطر عليها بظرف 50 يوماً تقريباً او أكثر بقليل، على الرغم من انه مُبادر في الهجوم وليس مُدافع، أي تعرضه للخسائر والتضييق وتلقّي الضربات أمر منطقي بحكم العمل العسكري، لكنه تجاوز كل ذلك”.

ويقول “أدنيل” في معرض حديثه وتحليله “لم تكن معركة القُصير عادية بالنسبة لحزب الله، كان هناك هدف مبطّن لها، ومغاير للأهداف الأخرى التي تحدّثوا عنها، كانت معركة القُصير بروفا لمقاتلي هذا الحزب، وتدريباً ميدانياً واقعياً لهم لسيطرة على قرى إسرائيلية في حال نشوب حرب مقبلة، هذا قلناه منذ اليوم الأول”، وأضاف: “جيش الدفاع يستعمل أسلوب مطوّر ومحدّث لقتال الشوارع ليس للدفاع عن المدن الإسرائيلية القريبة من الحدود الشماليّة، بل ايضاً نقل المعركة والتكتيك إلى داخل القرى اللبنانيّة المتاخمة لحدودنا، كي لا نقع بفخ الحرب الثانية التي أدرناها بأسلوب عسكري قديم مشابه للثمانينات (..) جيش الدفاع اليوم ينظر بتمعّّن لقدرة حزب الله على السيطرة على هذه القرى السوريّة ونحن اليوم نعدّ العدّة ونحسب ألف حساباً لأي حرب مقبلة مع حزب الله، لأن الحرب المقبلة ستكون بإيقاع حديث مغاير لما حصل في السابق، ستكون معارك القتال والسيطرة على القرى والمدن في إسرائيل وجنوب لبنان (..) إننا ندرس اليوم تكتيكات الحزب لفهمها أكثر إنتظاراً للحرب المقبلة”.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More