لفت الامين العام لتيار “المستقبل” أحمد الحريري، في كلمة له خلال رعايته افتتاح مدرسة في بلدة كترمايا، الى ان “البلاد اليوم على مفترق طرق، وكل الاحداث تنذر بمخاطر جمة، تحدث عنها سعد الحريري في كلمته للبنانيين، كما تضمنتها مذكرة قوى 14 آذار إلى رئيس الجمهورية ميشال سليمان. وهي مخاطر ليست كما عهدناه سابقا، ولست أبالغ حين أقول ان المخاطر التي تتهددنا اليوم تتصل ببقاء لبنان كيانا ووطنا نهائيا لمواطنيه”.
واعتبر ان “الخطر الخارجي لم يعد مقتصرا على العدو الإسرائيلي وحده، بل ثمة خطر داهم يأخذنا إليه “حزب الله”، خلف حدودنا الشرقية والشمالية، بانخراطه في قتل الشعب السوري دفاعا عن نظام الأسد المجرم”.
ورأى ان “الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مخطىء حين يدعو اللبنانيين إلى التقاتل في سوريا”، معتبرا ان “قتال حزب الله في سوريا لا يحمي لبنان، بل يقوده نحو الحرب الاهلية”، مشيرا الى ان “من يظن أنه اذا امتلك القدرات العسكرية والصاروخية يستطيع تعديل موازين القوى على الأرض، إن في لبنان أو في سوريا فهو واهم”، مضيفا “فليتذكر نصر الله، وليأخذ العبرة، بأن جيش نظام الأسد رغم قدراته عدة وعتادا وعديدا تقهقر أمام الجيش السوري الحر، الى ان طلب مساندة حزب الله في معركة القصير”.
واكد الحريري ان “سعد الحريري وقف وقفة عز وكرامة، وقفة رجل مع شعب مظلوم يذبح ويقتل، واليوم لم يعد هناك شيء مخفي على احد، فالمعركة التي نخوضها سنكملها الى الاخر، فالحق معنا ونحن سننتصر مع اخواننا في سوريا، ومع كل المقاومين الحقيقيين في الداخل السوري، وباذن الله فان نهاية حزب الله ستكون على ايدي الجيش الحر في سوريا”.
وقال انه “لم يعد خافيا على أحد أن “حزب الله” ينفذ مشروعا إنتحاريا يراد منه القضاء على لبنان. وما يقوم به في سوريا، تتمة لما يقوم به في لبنان، من سعي حثيث إلى تقويض الدولة، وتعطيل للحكومات المتعاقبة، وضرب للاقتصاد، وشلل للحياة العامة، وصولا إلى شبه الفراغ الدستوري الذي نحن فيه اليوم”.
ولفت الى ان “ليس ثمة بؤرة متوترة في البلد ليس “حزب الله” طرفا فيها، لأن سلاحه مصنع للفتن وللتوتر، من صيدا إلى طرابلس، وصولا إلى عرسال، من دون أن ننسى العاصمة بيروت. ليس ثمة مكان في لبنان يحل فيه “حزب الله”، إلا وتحل فيه الفتنة، وتندلع فيه المناوشات والمواجهات”.
ودعا الحريري “رغم كل المخاطر، ورغم سلوك “حزب الله” وحلفائه المريب، إلى مواجهة هذه المخاطر، بخطة وطنية شاملة، بعيداً عن التجييش المذهبي والطائفي، لأن في ذلك خراب لبنان”.
0 التعليقات:
إرسال تعليق