كل يوم يمر نجد أن الشركات الصينية المصنعة للهواتف الذكية تكبر كثيرا، والشركات العملاقة المعروفة وبخاصة آبل وسامسونج تفقد المزيد من حصصها في سوق الهواتف واللوحيات، فما بالك بالشركات الأصغر، نعم إنها عاصفة الشركات الصينية التي نصفها دوما بهذا الوصف، دعونا اليوم نتحدث قليلا حول هذه الشركات، ومنافستها لسامسونج وآبل وغيرها من الشركات.
كما هي العادة في مقالاتنا، نحرص على تغطية بعض النقاط التي قد لا تكون مفهومة لدى كثيرين، ونحاول تأكيد أوضاع السوق وحالة الشركات، وفق نقاط سريعة مختصرة وبسيطة، وكما أخبرناكم فنحن نتحدث عن شركات صينية عملاقة لتصنيع الهواتف الذكية وتطويرها، ليس شركة واحدة، بل مجموع شركات، فدعونا نبدأ باستعراض هذه النقاط مع بعض.
قبل كل شيء، انتهت أسطورة كل ما هو صيني فهو مقلد !
قبل الدخول في التحليل، دعونا نؤكد لكم أن الشركات الصينية ودعت عصر التقليد الأعمى، صحيح لا تزال تقلد الشركات الكبيرة، لكن بدرجة أقل، مع كثر من الإبداع الخاص بها، سواء من الناحية التقنية أو من ناحية التصميم، وعلى عكس السنوات الماضية؛ حينما كانت القاعدة تقول: جهاز صيني، يعني صناعة رديئة، تقليد، غير أصلي ؟ ولا يساوي ثمنه.
اليوم من خلال هذا المقال سنتعرف على وضع هذه الشركات حاليا، وكيف انتقلت من التقليد إلى الإبداع، أكثر من ذلك وصلت لمرحلة منافسة الشركات الكبرى في سوق الهواتف الذكية.
للتوضيح، نحن في هذا المقال نتحدث عن الشركات الصينية العملاقة الرائدة في مجال تصنيع الهواتف، مثل: Xiaomi، وكذلك Oneplus، Oppo، وأيضا لينوفو، هواوي، Meizu، LeEco، وبعض الشركات العملاقة المشهورة، أما الشركات الصغيرة التي تعمل على التقليد ولا توفر خدمات احترافية مثل الشركات الأخرى؛ فنحن لا نقصدها.
الشركات الصينية ضد آبل:
منذ ظهر الأيفون ونحن نشاهد الكثير من النسخ المقلدة مصدرها الصين في الغالب، لكن بعد ذلك أصبحنها نرى أجهزة تشبه الأيفون لكنه تعمل بنظام الأندرويد، ثم بعد ذلك ظهرت شركات عملاقة في بعض الأحيان تستنخ بعض تصاميم الأيفون، لكنها تقدم أجهزتها الخاصة، هذه الشركات وفي الوقت الحالي استطاعت إزاحة آبل من قائمة الشركات الأكثر مبيعا للهواتف، بداية في الصين ثم الهند والعديد من الدول الأخرى.
منافسة هذه الشركات لآبل كان من خلال توفير هواتف تشبه الأيفون نوعا ما من حيث التصميم، آخرها قد يكون جهاز Vivo Xplay 5، ويوجد غيره كثير من الأجهزة، لكن هذه الأجهزة تأتي بأسعار منخفضة نوعا ما مقارنة بالأيفون، وبعد تطوير جوجل لنظام الأندرويد، أصبح بإمكان هذه الأجهزة منافسة الأيفون إلى درجة معينة، قد تدفع المستخدمين للتخلي عن نظام iOS من أجل الحصول على هذه الأجهزة، مقابل ادخار فارق السعر الكبير.
هذه الشركات ومن خلال هذه الاستراتيجية استطاعت إزاحة آبل من المرتبة الأولى في الصين وبعض الدول، وقد تنجح في وقت لاحق من إزاحتها تماما من قائمة الشركات الخمس العالمية الأكثر مبيعا للهواتف الذكية.
طبعا علينا التأكيد أن التميز الذي في أجهزة الأيفون؛ قد يجعلها تنافس الشركات الصينية وتستطيع الصمود في وجهها، وربما قد تنجح آبل لاحقا من خلال بعض الاستراتيجيات وأهمها ما تتبعه الشركات الصينية؛ من الرجوع للسوق بشكل أقوى، قد يكون أهمها عامل السعر.
ماذا عن سامسونج ؟ هل ستقوى على مقاومة هذه العاصفة ؟
عند الحديث عن سوق الهواتف الذكية فإن الصراع المعروف كان بين سامسونج كممثلة لنظام الأندرويد، وآبل من خلال أجهزتها الأيفون والآيباد، وقد كانت آبل تعمل بكل جهدها من أجل الوصول إلى المرتبة الأولى عالميا من حيث مبيعات الهواتف الذكية، هذه المرتبة التي سيطرت عليها سامسونج منذ وقت طويل ولا تزال لحد الآن، ولكن هناك شيء غريب قادم من بعيد !
نعم؛ إنها الشركات الصينية، هذه الأخيرة التي وبعد أن تفوقت على شركة آبل من حيث المبيعات؛ ها هي ذي تسعى جاهدة للوصول إلى المرتبة الأولى، الشركة الأولى التي تعمل على ذلك هواوي، هذه الأخيرة أكدت أنها وخلال الوقت القريب القادم ستصل إلى عدد مبيعات سامسونج أو قد تتفوق عليها، طبعا هذا يحتاج إلى جهد كبير من شركة هواوي، باعتبار أن هناك منافسين آخرين يطمحون لهذا الهدف أيضا.
وباعتبار أن الشركات الصينية تشترك مع سامسونج في نظام التشغيل، فهذا يجعل المنافسة شرسة، فهذه الشركات تقدم هواتف ذكية قد تتفوق أحيانا على المزايا التقنية التي توفرها سامسونج في هواتفها الذكية، وكذلك تتفوق عليها من ناحية السعر، فالشركات الصينية توفر هواتفها الذكية دوما بأسعار رخيصة مقارنة بالمزايا التقنية.
هذه العوامل جعلت مبيعات هذه الشركات تفوق مبيعات سامسونج، فنحن نسمع عن مبيعات بمئات الآلاف خلال ليلة واحدة وعند شركة واحدة، فما بالك بباقي الشركات، هذا إذا اعتبرنا أن تركيز هذه الشركات على السوق الصيني فقط وأحيانا الهندي، بالتالي فيمكن القول أن سامسونج لن تقو على منافسة هذه الشركات إلا إذا قامت بتخفيض سعر أجهزتها.
نقاط قوة الشركات الصينية المصنعة للهواتف الذكية:
طبعا وحتى استطاعت هذه الشركات الحصول على هذا النجاح الكبير، فهي تعتمد على بعض النقاط المهمة وهي كالتالي:
- الأسعار: أهم شيء تعرف به منتجات هذه الشركات بأنها رخيصة مقارنة بالمزايا التقنية التي تحملها، ومقارنة بهواتف الشركات الكبرى، هذا وحده أهم عامل يضمن تحقيق هذه الشركات لمبيعات ضخمة.
- المزايا التقنية العالية: تعمل هذه الشركات على تحسين المزايا التقنية لأجهزتها، حاليا تحمل العديد من المزايا التقنية العالية، التي تدفع أي مستخدم للحصول على أجهزتها.
- التوفر السريع: تقوم الشركات الصينية بالكشف عن أجهزتها في يوم معين، وبعد يوم أو يومين وأحيانا في نفس اليوم تطرحها للبيع في متاجر التسوق عبر الانترنت، وهو ما يسمح لها بتحقيق مبيعات ضخمة أيضا.
نعتقد أن هذه هي أهم النقاط التي سمحت لهذه الشركات بالنجاح، يمكن القول أن هذه الشركات تستطيع التفوق على شركة سامسونج وآبل خلال الوقت القريب القادم، طبعا لن نتكلم عن الشركات العالمية الأخرى مثل LG وسوني وHTC، فهذه للأسف لم يعد لها قوة لمنافسة هذه الشركات، لهذا فضلنا الحديث عن شركتين قويتين: هما آبل وسامسونج في مواجهة شركات الهواتف الذكية الصينية.
ما رأيكم في هذا التحليل ؟ هل تعتقد أن هذه الشركات ستكون الأولى عالميا قريبا ؟
اذا كنت مطور وتود نشر تطبيقاتك عبر اخبار التطبيقات للوصول لشريحة كبيرة من المستخدمين العرب فراسلنا عبر البريد التالي: info@arabapps.org وسيكون تطبيقك قريبا في قائمة اخبار التطبيقات اذا كان بمستوى يليق بالمستخدم العربي.
هل تريد المزيد من التطبيقات والأخبار ؟
تطبيقات واخبار التطبيقات لاجهزة ابل والاندرويد لا تتوقف على صفحاتنا الاجتماعية، تابعونا عبر صفحتنا في الفيسبوك من هنا او تويتر من هنا او جوجل بلس من هنا او اليوتيوب من هنا .
جديد أخبار التطبيقات: تابعونا الان عبر حساب اخبار التطبيقات في انستجرام لتحصلوا على مفاجات عديدة وجديدة لا تفوت قريبا، تابعونا من هنا او followarabapps@.
جديد قناة أخبار التطبيقات في تيليجرام: تابعونا الان عبر قناة اخبار التطبيقات في تيليجرام لتحصلوا على مفاجآت عديدة وجديدة لا تفوت، تابعونا من هنا .
via اخبار التطبيقات http://ift.tt/2bX6uwi
0 التعليقات:
إرسال تعليق