امم حسناً. بعيداً عن التقنيات المألوفة لنا في حياتنا اليومية، في هذا المقال سأتحدث عن وحش، بإمكانه اصطياد البشر، ولأنه أسرع من أسرع إنسان على وجه الأرض، يُمكنه مُلاحقة أي بَشَري في تسع ثوانٍ فقط، بل يستطيع أن يقطع حوالي 16 ميلاً (26 كيلو متر) في الساعة، بقي أن أقول إنه من ذوي الأربع، لا ليس من البهائم، وإنما هو روبوت آلي!
بالطبع أنا لا أتحدّث عن الجزء الجديد من سلسلة أفلام Terminator، أو عن ذلك المُستقبل الذي فيه آلات صنعها البشر ثم انقلبت عليه لتحكمه من جديد، وإنما سيكون مُتعة الحديث – والمُشاهدة – عن Wildcat مشروع وزارة الدِّفَاع الأمريكية، البنتاجون.
ويلدكات Wildcat هو مشروع مِنْ قِبَلِ بوسطن دايناميكس Boston Dynamics بتمويلٍ مِنْ داربا DARPA – ذراع الأبحاث المتطوِّرَة والتَّابعة للبنتاجون – وقد حصل الجيش في السَّابِق على اثنين من الروبوتات الآليّة، أولْهُما هو أطْلَس ATLAS وبيتمان Petman، وقريباً سيكون لديهما ميكانيكية خاصَّة مُضادَّة للرَّصاص، أحاول أن أتخيَّل السيناريو عِندما يقوم البنتاجون باستخدام كُل هذا معاً.
ويُعَدُّ ويلدكات Wildcat هو أحدث إضافة إلى عائلة الروبوتات الآلية الخاصة بالجيش الأمريكي، وتأمل DARPA أن يستطيع ويلدكات الرَّكْض بسرعة 50 ميلاً في الساعة على جميع أنواع التضاريس؛ لأن ذلك الوحش الصغير يستطيع أن يرْكُضَ فقط على الأرض المستوية.
تحقَّقُوا من هذا الفيديو الأخير الخاص بالروبوت أطلس ATLAS على سبيل المثال؛ لتعلموا مدى الخطوات الكبيرة والواسعة التي بلغتها بوسطن مع تلك الصناعة المتطورة:
إن أطلس هو الآخر قادراً على السير على التضاريس المختلفة من الصُّخُور، في حين أنه يستطيع أيضاً الاحتفاظ على توازنه عندما يصطدم به شيء، فقط تخيَّلُوا المُستقبل.
من المُمْكِن أن يتم استخدام Wildcat من أجل نُصرة الخير، لكن من المؤكّد أنه سيتم استخدامه من أجلِ الشَّر، وأظنها أحد اللحظات التاريخيّة التي قد تَظْهَر في أحد الأفلام الوثائقيَّة حول بداية الجيوش الآلية، بعض التوقُّعات أشارت أن ذلك سيكون بعد 40 عاماً من الآن، في حين إنها قد تكون أقل من ذلك بكثير “جدّاً”، الله أعلى وأعلم.
هذه التدوينة Wildcat: الروبوت الأمريكي العسكري.. المُرْعِب! ظهرت في البداية في موقع عالم التقنية.
via عالم التقنية http://feedproxy.google.com/~r/tech-wd/~3/kcwOYZR8cic/
0 التعليقات:
إرسال تعليق