التسريبات، وفقا لتسريبات، وبحسب تسريبات، وقد تم تسريب، هذه الكلمات دوما نسمعها هنا وهناك فيما يخص خطط الشركات لإنتاج أجهزتها التقنية، وآبل من بين الشركات التي تتعرض للتسريبات، بل أكثر من ذلك، خطتها لمكافحة التسريبات تم تسريبها !
ماذا تعني التسريبات وما ضررها ؟
التسريبات باختصار هي كشف خطط الشركات الإنتاجية، هذا عادة ما يجعل شركات أخرى تستفيد من أبحاث الشركة التي تعرضت أفكارها للتسريب، لتقوم بالاستفادة منها بشكل مجاني، وأكثر من ذلك قد يكون لها ضرر في قتل عنصر المفاجئة الذي غالبا ما يجعل المستخدمين يحبون الجهاز المعلن عنه.
وما سنتعرف عليه في تقرير اليوم؛ لا تعان من فقط شركة آبل، بل لنقل أغلب الشركات تعاني من التسريبات، فكثيرا ما نتعرف على تفاصيل الأجهزة بوقت طويل قبل الكشف عنها، وهذا لانتشار التسريبات بقوة.
ما هي خطة آبل لمكافحة التسريبات، وكيف تم تسريبها هي أيضا ؟!
آبل وباعتبارها شركة عملاقة، ميزانيتها وما تملكه من أموال، يوازي ما تملكه عدة دول، وبما أنها تصرف الكثير من أجل الأبحاث التطويرية وبراءات الاختراع، فإنه يهمها جدا الحفاظ على سرية منتجاتها القادمة، وبخاصة تصميم الأجهزة، حيث لا تود كشفه للعامة.
لهذا استعانت آبل ببعض الخبراء والمنتسبين السابقين لجهات حكومية أمنية، مثل وكالة الأمن القومي، والجيش الأمريكي، وكذا مكتب التحقيقات الفيدرالي، والهدف هو الاستفادة من خبراتهم في حماية بيانات الشركة الحساسة المتعلقة بأجهزتها الخاضعة للتطوير أو الإنتاج.
تقوم خطة آبل وبحسب ما تم تسريبه، على متابعة وكشف مصدر التسريبات، والتي أساسا تكون في العاملين في مصانع الإنتاج أو التطوير، وبالضبط في الصين، والتي تكون فيها اليد العاملة رخيصة، فهؤلاء يتلقون إغراءات خارجية من وسائل إعلام وجهات مختلفة من أجل قيامهم بسرقة نماذج من أجهزة آبل قيد التطوير.
هذه النماذج التي يمكنهم بيعها بأضعاف ما يتلقونه من أجر في تلك المصانع التي تقوم بإنتاج أجهزة آبل، فمتوسط أجر عامل التجميع في المصانع المشرفة على إنتاج أجهزة آبل هو 350$ شهريا، في حين أنه يمكنهم جني أكثر من 4 آلاف دولار دفعة واحدة بمجرد تسريبه لنموذج من أحد أجهزة آبل القادمة.
فريق الحماية العامل على منع التسريبات المكون من David Rice وهو رئيس المجموعة، مع Jenny Hubbert مسؤولة تأمين الإتصالات والتدريب، بالإضافة إلى Lee Freedman مسؤول التحقيقات، كشفوا من خلال عرض تقديمي عن بعض طرق عمال التجميع في سرقة بعض النماذج.
من بين هذه الطرق: حملها في الملابس الخاصة، أو في الأمتعة، أو رميها من وراء جدران المصنع، أو في قنوات الصرف الصحي، ثم استرجاعها لاحقا من خلال تتبعها، ومن ثم القيام ببيعها.
ضمن العرض التقديمي، تم الكشف عن وجود 3 ملايين عامل، لكن نسبة التسريبات المتعلقة بأجهزة آبل قليلة، خاصة فيما يتعلق بهيكل الأجهزة، حيث أنه وخلال العام الماضي لم يتم سرقة إلا 4 هياكل، باعتبار حسابات آبل، مقارنة بوجود أكثر من 60 مليون جهاز قيد التصنيع والتجميع.
تسريب المخططات قد يكون أكثر ضررا من تسريب النماذج الحقيقية !
هذا هو الحاصل، فريق الحماية الخاص بآبل، والذي دوره حماية بيانات الشركة من التسريب، وعدم كشف خططها، يعاني من مشكلة تسريب النماذج عن طريق الصور، فالعامل في تلك المصانع يمكنه التقاط صور بسرعة لبعض النماذج، ونشر الصور، فهذا الأمر يعتبر أسهل، لكن يبدو أن لدى آبل خططا ردعية لك يتم التطرق إليها.
تسريب خطة آبل لمنع التسريبات، دليل كاف على عدم قدرتها في منعها !
إن كان العرض التقديمي أو المحاضرة التي أشرفت عليها الشخصيات المذكورة سابقا، والمقدمة لبعض موظفي الشركة هي ذاتها تم تسريبها من خلال تسجيل صوتي، وحده دليل كافي على عدم قدرة هذا الفريق على منع التسريبات، ولعل من قام بتسريب هذه المحاضرة سعى لتأكيد هذه الفكرة، بالتالي سيكون على آبل تطوير خطط ردعية لمكافحة التسريب !
مرة أخرى، هل فعلا التسريبات تضر آبل وباقي الشركات ؟
لكل شيء إيجابيات وسلبيات، لا يخل شيء من ذلك، وقد كنا تحدثنا في تقرير مفصل حول الأضرار التي قد تعاني منها آبل بسبب التسريبات ضمن هذا التقرير: هل تضر الشائعات و التسريبات آبل حقاً ؟ حقائق من الماضي !
أكثر من هذا وبما يشمل باقي الشركات، تناولنا بالنقاش معكم سابقا إمكانية قيام بعض الشركات بنشر تفاصيل أجهزتها القادمة تحت ذريعة التسريبات، لتقوم بسبر آراء المستخدمين، وهذا ما ذكرناه في هذا المقال: للنقاش – هل التسريبات المنتشرة رغما عن الشركات ؟ أم هي تقف وراءها ؟
هل تعتقد أن الشركات هي من تقوم بالتسريبات؟ هل تعتقد أنها مضرة فعلا للشركات ؟
اذا كنت مطور وتود نشر تطبيقاتك عبر اخبار التطبيقات للوصول لشريحة كبيرة من المستخدمين العرب فراسلنا عبر البريد التالي: info@arabapps.org وسيكون تطبيقك قريبا في قائمة اخبار التطبيقات اذا كان بمستوى يليق بالمستخدم العربي.
هل تريد المزيد من التطبيقات والأخبار ؟
تطبيقات و أخبار التطبيقات لأجهزة آبل والأندرويد لا تتوقف على صفحاتنا عبر الشبكات الاجتماعية ، تابعونا عبر صفحاتنا المختلفة على Facebook ، Twitter ، Google Plus ، Youtube ، Instagram ، Telegram.
via اخبار التطبيقات http://ift.tt/2sHGKvg
0 التعليقات:
إرسال تعليق