التقنية عالم شاسع، وهو من أكثر العوالم تطورا وحركية، في العام الواحد نشهد العديد من المنتجات والتقنيات والتطويرات، ظهور شركات جديدة واختفاء أخرى، لكن ولحد الآن الشركات الكبيرة لا تزال موجودة وكذلك المتوسطة، لكن هل ستصمد هذه الشركات إلى فترة طويلة ؟ مثلا حتى العام 2075 ؟ الجواب في هذا المقال.
الشركات تظهر بمنتجات تجعله قوية ثم تزداد قوة !
الشركات التقنية حالها حال الدول، كلما استطاعت توفير مصادر تضمن لها مداخيل، ضمن قدرتها على البقاء في عالم عدائي، مليء بالمنافسة والتحديات، وظهور الشركات مثل ظهور الدول !
تبدأ الشركات بتوفير منتجات أو خدمات مميزة يحتاجها الملايين حول العالم، في النهاية تضمن لها مبيعات هذه المنتجات أو الخدمات الكثير من المداخيل التي بواسطتها تواصل تطوير نفسها، وتجعلها تكبر شيئا فشيئا، وهو ما حصل لشركة آبل من خلال الأيفون وغيره، وجوجل من خلال خدمات الانترنت والأندرويد، وكذلك فيسبوك من خلال خدماته الاجتماعية !
آبل، جوجل، فيسبوك يمكنها الصمود حتى عام 2075 !
هذا ما أكده المؤسس المشارك لشركة آبل، ستيف وايزناك، والذي أكد أن شركة آبل بإمكانها الصمود حتى عام 2075، تماما كما كان حال شركة IBM التي ظهرت خلال عام 1911، والتي سيطرت على سوق الحواسيب إلى فترة قريبة ماضية قبل استحواذ شركة لينوفو عليها.
يستدل Steve Wozniak على إمكانية بقاء آبل حتى هذه الفترة، لما تملكه من قدرات مالية، فهي تملك في خزينتها ما يقارب 250 مليار دولار، وهو المبلغ الذي يوازي ما تملكه عدة دول، وبالمقابل فإن هذا المبلغ يضمن لها الاستثمار في أي شيء تريده، وكذلك الدخول لأي سوق ترغب به.
أكد ستيف أيضا أن جوجل وفيسبوك يمكنهما الصمود حتى ذلك العام، فجوجل تملك نظام التشغيل الأندرويد الذي تشتغل به ملايين الهواتف والأجهزة، بالمقابل تملك شبكة الانترنت باعتبار أن محرك بحثها هو الباب الذي يلج منه ملايين المستخدمين في ثواني معدودة، فضلا عن خدمات أخرى كثيرة.
نفس الأمر مع فيسبوك، هذه الشبكة الاجتماعية التي يستخدمها أكثر من مليار شخص حول العالم، يمكن اعتبارها عالما افتراضيا قائما بذاته، يوازي العالم الحقيقي، من خلالها يتم تسيير العديد من التوجهات السياسية والدينية، إطلاق حملات اجتماعية مختلفة، وينطبق هذا على ما تملكه فيسبوك من خدمات أخرى مثل واتس آب، انستغرام وخدمات أخرى قادمة.
ماذا عن المنافسة والانهيارات المتوقعة ؟
نعم، كثير من الشركات كانت تتوقع أنها مسيطرة على السوق، ولن يظهر لها منافسون، وواصلت تقديم التقنية بنفس الوتيرة دون إبداع حقيقي، حتى خرج منافسون فهموا السوق جيدا، قدموا مزايا لم تكن تقدمها تلك الشركات، وبذلك أزاحوها عن مكانتها !
نعم، نحن نتحدث عن شركة نوكيا التي كانت تسيطر على سوق الهواتف النقالة، إلى حين ظهور الأيفون وبعده هواتف الأندرويد، والتي جعلت نوكيا تسقط في سنوات قليلة، وانتهى وجودها تماما، حتى رجعت مرة أخرى وقد فهمت الدرس.
لذا هذا الأمر متوقع، أن تندثر الشركات الثلاثة المذكورة سابقا، وتظهر شركات أخرى، سيكون ذلك ممكنا فعلا في حال لم تواصل هذه الشركات الإبداع، أو في حال استطاعت شركات منافسة جديدة تقديم خدمات أفضل، حينها يمكن القول أن السوق سيتغير فعلا !
مع ذلك من هنا إلى غاية 2075، وهو ما يعني 58 عاما قادما، كل شيء متوقع خلال هذه الفترة، حيث سيمر فيه تقريبا جيلان، وكما هو معلوم فكل شيء يبنى على فكرة: جيل يبني، وجيل يحافظ، وجيل يهدم !
هل تتوقع بقاء هذه الشركات حتى عام 2075 ؟ هل تعتقد إمكانية ظهور منافسين أقوى ؟
اذا كنت مطور وتود نشر تطبيقاتك عبر اخبار التطبيقات للوصول لشريحة كبيرة من المستخدمين العرب فراسلنا عبر البريد التالي: info@arabapps.org وسيكون تطبيقك قريبا في قائمة اخبار التطبيقات اذا كان بمستوى يليق بالمستخدم العربي.
via اخبار التطبيقات http://ift.tt/2oskq57
0 التعليقات:
إرسال تعليق